ربيع المقطري

       .. صُلب الزمن ..

تيّار حظّي رجمبي
ما بين موجب وسالب
عاجِش همومي بِضهري
وماشي بدرب المصاعِب
كم لي على شُرفة الياس
خلف السعادة مُسارِب
نومي مُضيّع طريقُه
بين الرموش والحواجب
وقلبي عصَر مِن سِنينُه
صُلب الزمن والترائِب
يا حوم باقي شويّة
على برود الشواجِب
والحق شِرجع لِأهلُه
مادام بعدُه مُطالِب
 مِثلي دفع مِن دموعُه
بعد كل بسمة ضرائب
ومِثلي تِمّـرَق بِـجُرحُه
وشرِب أنينُه مطائِب
شِمشي مُغمِّض عيونُه
على وقيد الغلائِب
ولو تِلّـقّى بِـغفلة
زبطة حمار بالجشائِب
اللي تِجعجع بِـزُغرُه
وبتل بِكُلّ الصلائِب
ما تُربِكُه طنّة الصوت
ولا نِفاق الثعالِب
واللي تِحدّى الحِناشة
ورقد بِعُقش الجوالِب
ماعد يُحَسّـِب لِمخلوق
ولا تُهِمّـُه العواقِب ؛؛

                 د/ربيع المقطري